حسنا، يمكن القول أن بعض معالم المستقبل بدأت تتضح بشكل جلي خلال السنوات الأخيرة، الأنترنت لم يعد حكرا على الجنس البشري فقط، فخلال سنة 2015 كان يتفوق البشر في حركة المرور على الأنترنت (الترافيك) بفارق ضئيل جدا عن الروبوتات (أو البوتات، وهي عدد كبير من الأجهزة المتصلة بالأنترنت) التي يزداد نشاطها على الأنترنت يوما بعد يوم....إن التنافس على أشده إذن.
قامت مؤخرا شركة Imperva بنشر تحليلاتها لحركة الأنترنت خلال الخمس سنوات الماضية التي تظهر تفوقا للروبوتات في نسبة حركة المرور على الأنترنت خلال الفترة بين 2012 ومنتصف 2014 في حين استعاد البشر تفوقهم بعد ذلك لمدة قصيرة، وعادت الروبوتات للتفوق مرة ثانية خلال سنة 2016 .
المثير للاهتمام في التقرير ليس تفوق الروبوتات في ترافيك الأنترنت الذي هو نتيجة حتمية لاستعمالنا المتزايد كبشر لأجهزة مختلفة متصلة بالأنترنت إضافة لثورة أنترنت الأشياء التي نعيشها، بل هو تفوق البوتات الضارة على غيرها الجيدة كما يشير الرسم البياني وذلك تقريبا خلال الخمس سنوات الأخيرة.
الجدير بالذكر أنه يقصد بالبوت الجيد كل الروبوتات والأجهزة الضخمة التي تمتلكها شركات عالمية وتقوم بمهام معينة خلقت لأجلها أو أجهزة شخصية الاستخدام متصلة بالأنترنت وتقوب بأدوار محددة لها سابقا من طرف المصنع، أما البوت الضار فهو جيش من الأجهزة المتصلة بالأنترنتت تستخدم غالبا من قبل المخترقين في شن هجمات حجب الخدمة وغيرها من الأغراض الغير قانونية.
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء