6 أنواع من نتائج بحث جوجل يجب ألا تثق بها ثقة عمياء


نعتمد على جوجل للبحث عن الحقائق والمعلومات حول أي موضوع. ولكن نظرًا لأن جوجل لا تتحقق من كل رابط مؤرشف على محركها، فليس من الحكمة دائمًا الوثوق في البيانات التي توفرها لك

لقد تحسنت خوارزميات جوجل في تقييم الخبرة والجدارة بالثقة لموقع الويب. لكن المعلومات الخاطئة يمكن أن تتسلل أو يمكننا نحن كقراء أن نرتكب أخطاءا في تفسير نتائج البحث  بعض المواضيع تحتاج إلى عيون الخبراء. وهذا هو السبب في أنه من الأفضل دائمًا السير بحذر أثناء استكشاف هذه الموضوعات الحساسة وهي 6 أنواع من نتائج بحث جوجل يجب ألا تثق بها ثقة عمياء

1- معلومات طبية  

لا يتعين علينا أن نعيش في حالة من عدم اليقين عندما لا نكون على ما يرام. وتسمح لنا جوجل بتشخيص الأعراض على الفور ومع ذلك لا يجب دائما الوثوق بالمواقع الطبية المقدمة من جوجل لا تملك المواقع الطبية حق الوصول إلى سجلاتك لذلك، ينتهي بهم الأمر إلى اقتراح جميع الأسباب والعلاجات الممكنة لحدوث أعراض ما - لا تقتصر على حالتك ومثال على ذلك: على الرغم من أن الحمى هي أحد أعراض السرطان من الناحية الفنية، إلا أن ذلك لا يعني أنك مصاب بها  فأنت على الأرجح تعاني من نزلات البرد وبالتالي يجب عليك الخضوع لفحص مناسب واستشارة الطبيب الحقيقي قبل الوصول إلى نتيجة

2- نصيحة مالية 

إن تدبير أموالك والحفاظ عليها يمكن أن تكون عملية شاقة وجوجل هو آخر مكان يجب أن تطلب منه نصيحة مالية يعد كنز جوجل من البيانات في أفضل الأحوال، موردا تكميليا لبحثك المالي في محرك البحث، ستصادف مجموعة من الآراء والمقالات التي قد تضلل أو تربك قرارك المالي وسيؤدي الإستعلام المباشر عن استثمار معين إلى ظهور عدد لا يحصى من الروابط وسيكون من الصعب تحديد أي منها يقدم إرشادات سليمة وبالتالي يجب أن تلتزم بمنصات بحث مالي أكثر مصداقية وليس محرك بحث مثل جوجل لتأسيس قراراتك النهائية وفهم اتجاهات السوق

3- نظريات المؤامرة 

هناك موضوع آخر يجب أن تحذر منه على جوجل وهو نظريات المؤامرة. فالحجج المثيرة للجدل تميل إلى زيادة حركة الترافيك عبر الإنترنت وتستغل بعض مواقع الويب هذه الحجج من خلال التحدث عن نظريات من شأنها أن تجلب المزيد من النقرات وتحفز المحادثات على سبيل المثال، يؤدي البحث عن "bigfoot real" على جوجل إلى توجيهك بسهولة إلى مجموعات عديدة من الصور الحقيقية المفترضة لمشاهد  Bigfoot

4- الأخبار العاجلة 

إن المعلومات الخاطئة منتشرة على شبكة الإنترنت ومثل غيرها من المنصات على الإنترنت، فإن جوجل أيضًا ناضلت من أجل السيطرة على انتشار الأخبار الزائفة. تتعاظم تأثيرات المشكلة خلال حدث متعلق بأخبار عاجلة في مثل هذه السيناريوهات فإن التفاصيل ضئيلة وغير دقيقة، مما يؤدي إلى مغالطات وانتشار الشائعات بشكل موسع على الرغم من أن جوجل لديها إجراءات أمان معمول بها لمعالجة المعلومات الخاطئة والأخبار الزائفة، إلا أنها غالبًا لا تقوم بإجراء مشدد للحد منها وفي الوقت الذي تتخلى فيه جوجل عن خبر خاطئ، فهناك فرصة جيدة لقراءته بالملايين لذلك عندما تبحث من جوجل مباشرة بعد وجود تنبيه لخبر عاجل، فإنك تخاطر بالوقوع في إعداد تقارير تستند إلى المضاربة والبديل الأفضل هو تصفح مواقع الأخبار والمصادر المحددة التي تثق بها مباشرة بدلا من جوجل

5- الممارسات الدينية 

تقدم جوجل وفرة من الموارد للأشخاص الذين يتطلعون إلى أن يكونوا أكثر إطلاعًا على الدين. ومع ذلك، فهي أيضًا في معركة مستمرة مع التحيز العنصري والتمييز وأثناء البحث، ستصادف مواقع تفضل بعض الأديان على أخرى ومن الصعب الحكم على صحة صفحات الويب هذه عندما تكون متصفحا جديدا للموضوع في كتابها المعنون ب "خوارزميات الإضطهاد: كيف تعزز محركات البحث العنصرية"  تقول صفية أوموجا نوبل أن محركات البحث مثل جوجل ليست "بوابات معلومات عامة موثوق بها وذات مصداقية" وتقول إنها تمييزية وتفضل المجموعات التي صممتها أو مولتها نظرًا لأن خوارزميات جوجل تتأثر بما تبحث عنه غالبية مستخدميها، فإن الأقليات ينتهي بها الأمر إلى تحريف الأطروحات الدينية

6- استفسارات متعلقة بالمواد الكيميائية 

عندما تتعامل مع المواد الكيميائية، يمكن أن يثبت خطأ بسيط أنه قاتل لذلك، إذا كانت هناك تفاصيل متعلقة بالمواد الكيميائية غير متأكد منها، فقد لا يكون الإنتقال إلى محرك البحث جوجل هو أفضل طريقة للمضي قدما بخصوص الإستفسارات المتعلقة بالمواد الكيميائية.  من المعروف أن جوجل تستضيف مجموعة من البيانات المتناقضة وتحديد أي منها مصدرا للثقة يمكن أن يمثل تحديا مثل المنصات الطبية، لا تستطيع المواقع الكيميائية الوصول إلى ظروفك وخصائصك البيئية مثل درجة حرارة الغرفة المحيطة وهذا ينطبق على استخدام المواد الكيميائية في السيناريوهات خارج المختبر أيضًا. 

على سبيل المثال، فإن النقاش الدائر حول ما إذا كان وجود الكلور في حمامات السباحة له تأثير سلبي على صحتك قد أدى إلى تقسيم وتباين الأراء على الإنترنت لعدة أجيال وكبديل لجوجل، يمكنك التحقق من المواقع الرسمية لجمعيات الكيمياء  وأخيرا تعالج جوجل آلاف طلبات البحث كل ثانية وتعد واحدة من أفضل اختراعات الإنترنت لكن خوارزميات محرك البحث الخاصة بها قد سمحت أيضًا لمواقع الويب المضللة بالإزدهار والإنتشار السريع على الرغم من وجود عدد قليل من الموضوعات الأخرى التي لا يجب عليك الإعتماد عليها في جوجل، فإن الموضوعات التي ناقشتها هنا تتصدر تلك القائمة

الكاتب: شعيب التازي,


شكرا لك ولمرورك