معتقدات خاطئة تداولناها لسنوات حول الهواتف المحمولة



كتيرا ما نسمع إشاعات يتداولها مستخدمو الهواتف و مع سرعة نقل المعلومة ما تلبث الإشاعة حتى تغطي نطاقا واسعا, و الأكثر صعوبة هو إذا ما لم يتم وقف توارثها و هذا ما يزيد نسبة انتشارها بشكل أوسع, حيت في هذه التدوينة سنقدم لك أحد أكثر الإشاعات تداولا و التي لا تزال مخيمة في عقول البعض.   

إشاعات حول الهواتف  

الهواتف المحمولة تسبب حرائق في محطات الوقود 

لطالما تداول الناس هذه الشائعة و أخدها الكثير بمحمل الجد, لكن في المقابل لم يكن هناك أي دليل قطعي حول هذه المسألة, ليس هذا وفقط يمكنك تصنيف هذه الشائعة من ضمن المحاور الزائفة بكونها إلى حدود الساعة لم يتم تسجيل أية حالة لاندلاع حريق بسبب هاتف خلوي في محطات الوقود ( هنا نركز على السبب هاتف خلوي و ليس الشاحن أو ما شبه ) وفي خضم هذا الأساس تم القيام بالعديد من التجارب للإطاحة بهذه الخرافة من بينها تجربة عزل الهاتف داخل مكان معزول ممتلئ بالغاز و لِإنهاء التجربة و معرفة ما سيحدث قاموا بإجراء اتصال مع الهاتف المعزول لكن النتيجة لم يحدث أي انفجار فقط اكتفى الهاتف بالرنين. ومنه  بالفعل اتضح أن إشاعة الهواتف تسبب حرائق في محطات الوقود لا أساس لها.

شحن الهاتف طوال الليل يدمر البطارية بشكل مباشر

ربما ستتفق مع هذه الفردية, لكن ما يجعل الهاتف الذكي ذكي هو أنه يستطيع أن يوقف الشحن بشكل أوتوماتيكي بمجرد أن يصل إلى مستوى 100% أي أنه في هذا الوضع سيتوقف الهاتف عن قبول أية شحنة كهربائية و تمريرها إلى البطارية, حتى ينخفض مستوى البطارية إلى 99% و بعدها سيسمح بمرور الكهرباء ليعيد شحن ما تم فقدانه, و مع مرور الوقت و تتالي عملية ترك الهاتف في الشاحن طوال الليل سيكون لها تأثير بسيط على عمر البطارية الافتراضي مادام أنه هناك قاطع تيار ذكي في الهاتف, لكن يستحسن و من أجل الحماية من أية حوادث عدم ترك الهاتف متصل بالشاحن ليلا.

هاتفك الخلوي يستطيع طهو بيضة

ربما ستبتسم جراء قراءتك لهذا السطر الأخير, و من المحتمل أن يتبادر إلى دهنك أنه لا حاجة إلى آلة طهو بعد الآن فقط الهاتف سيفي بالغرض... لقد كان هذا الاعتقاد سائد في بداية القرن الـ 20  حيت تمت تجارب وهمية لطهي بيضة باستخدام الأمواج المنبعث من الهاتف, و زعموا أنه إذا كان الهاتف الخلوي يستطيع طهو بيضة ففي المقابل سيطهو عقلك "غريبة نوعا ما", على أساس أن الهاتف يمكن أن يؤدي دور الميكرووِيف, لكن هنا بالتحديد لم يتم أي تأكيد علمي أن الهاتف يستطيع توليد كمية طاقة لازمة لطهوا البيضة أو حتى الفشار كما زعم مؤيدو الإشاعة... وحتى إن كانت الإشاعة صحيحة فبنية الهاتف لا تؤهله أن يكون أذاة طهي.

المغناطيس يمحو بيانات هاتفك

لن ننكر أن جزء من هذه الشائعة يمكن أن تكون حقيقة لكن إذا توفر مغناطيس قوي و ليس المغناطيس الذي يدخل في الصناعات بالآثات المنزلية كمغناطيس الثلاجة و ما شابه ذلك... أيضا كمعلومة إضافية يمكنك أخد مغناطيس كالذي يتواجد بأجهزة الراديو و قم بتمريره أو وضعه فوق الهاتف الذكي خاصتك ستلاحظ عزيزي المتابع أن شاشة الهاتف تظهر بشكل غريب و هذا راجع لشدة المغناطيس الدي قمت بتقريبه إلى الهاتف لكن في مقابل التجربة لن تفقد أي جزء من بياناتك, ومع ذلك خد حدرك بأن لا تكرر هذه العملية مرارا لأنه تمت دارات صغيرة بالهاتف تتأثر بهذا الفعل.

ترك الشاشة قاتمة على الدوام هو الأفضل لعينك  

إذا ما أخدنا بتحليل هذه الإشاعة سنجدها صالحة فقط إذا كان المحيط مظلم, هنا في هذه الحالة الشاشة القاتمة تخفض نسبة سطوع الإضاءة المنبعثة و بالتالي سيكون الأمر أفضل لراحة العين... لكن في حال كنت في محيط مضاء أو به أشعة الشمس, في هذه الوضعية سيصعب عليك أن ترى جيدا ما بشاشة الهاتف, مما سيستدعي منك بدل جهد أكبر بعينيك و عندها ستكسر الإشاعة و تزيد من سطوع الشاشة... لكن من أجل سلامتك مادا لو أخدة هذه الفرضية بمحمل الجد و في نفس الوقت تقود سيارتك و تود أن تطلع على رسالة وارد, في هذه الحالة ستركز نظرك أكثر على الهاتف محاولا أن تقرء مضمون الرسالة وهنا ستكون حياتك معرضة للخطر أكبر.
معتقدات خاطئة تداولناها لسنوات حول الهواتف المحمولة

الكاتب: بدر الدين فهيم


شكرا لك ولمرورك