تواصل الصين حملتها الشرسة من أجل قمع العملات الرقمية المشفرة و على رأسها البيتكوين، و ذلك في تطور متواصل ينذر بمزيد من الانخفاض في قيمة هذه العملة، و قد قررت السلطات منع نشاط تعدين البيتكوين على أراضيها و هو ما يعني فرض قيود إضافية على القيود التي سبقت و فرضتها.
و بحسب وسائل الإعلام الدولية فإن الصين تسعى إلى حظر ما يسمى بمزارع تعدين البيتكوين، و ذلك في مساعيها التي انطلقت قبل فترة و الساعية إلى التضييق على العملات الرقمية و بالخصوص البيتكوين، و تشير المصادر إلى أن مزارع التعدين الصينية تحتكر لوحدها 70 في المئة من قوة التعدين على مستوى العالم، ما يعني توجيه ضربة قاضية لهذه العملة المشفرة، و تقول وكالة الأنباء الدولية رويترز إن شركات ناشطة في هذا المجال كـ HashCow و BTC.TOP ستغلق بالفعل كل أو جزء من أنشطتها في الصين.
و كانت وسائل إعلام من بيها هيأة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قد أشارت الخميس الماضي أن سعر العملة الرقمية المشفرة بيتكوين قد انخفض لأول مرة مثذ ثلاثى أشهر لقيمة أقل من 34,000 دولار أمريكي، و ذلك بعد فرض الصين لقيود على الاستثمار في العملات الرقمية، حيث أشار نفس المصدر إلى أن بكين حظرت البنوك وشركات الدفع الصينية من تقديم الخدمات المتعلقة بمعاملات العملة المشفرة. كما حذر المستثمرين من المضاربة على العملات المشفرة يوم الثلاثاء الماضي.
و أشارت البي بي سي أنه في يوم الثلاثاء الماضي أصدرت ثلاث منظمات مدعومة من الدولة ، بما في ذلك الجمعية الوطنية لتمويل الإنترنت في الصين ، والجمعية المصرفية الصينية ، وجمعية الدفع والمقاصة الصينية ، تحذيراً على وسائل التواصل الاجتماعي. حيث قالت هذه الجهات إن المستهلكين لن يتمتعوا بأي حماية إذا تكبدوا أي خسائر من معاملات الاستثمار في العملات المشفرة، مشيرة بذلك إلى التقلبات الشديدة التي تشهدها هذه العملات و التي اتهمتها بتعطيل النظام الاقتصادي و المالي الطبيعي.
و بالإضافة إلى كونها غير مستقرة و المخاوف الشديدة من كونها فقاعة اقتصادية، فإن المخاوف البيئية بدورها أصبحت تؤثر على نمو البيتكوين، و ذلك بسبب استغلالها المفرط للطاقة من أجل التعدين.
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء