جميع الشركات والمرافق سواء العمومية او الخاصة اضحت تعرف بأهمية الانترنت لهذا فالكثير منهم اصبح يتوفر على بوابته على الانترنت التي من خلالها إما يعرف بمشروعه او يقدم خدمات متنوعة كالبيع او الشراء . وفي خضم هذه التنافسية الحادة بين الشركات من اجل بناء سمعتها الإفتراضية وإسمها التجاري . نجد ان الشركات تحرص على ان تكون نطاقاتها على الانترنت تحمل نفس إسم شركاتها ، بهذا قد نسمع ان هناك شركات طيران تشتري اسماء نطاقات ب ملايين الدولارات فقط لان ذلك النطاق يتماشى مع إسم شركاتها . بهذا ضهر نوع جديد من المتاجرة وهي المتاجرة بالنطاقات فإذا كانت المتاجرة بنطاقات المواقع تعني ان الشخص يشتري كمية هائلة من النطاقات بشكل ''عشوائي'' بأثمنة زهيدة لاتتجاوز 20 دولار في السنة فقد يبيعها بآلاف او ملايين الدولارات فيما بعد فقط لان شركة ما إسمها يتطابق مع إسم النطاق الذي حجزه شخص قبلهم فتدخل الشركة في المساومة مع التاجر .
هنا نجد ان نوع جديد يسمى بـ Cybersquatting عمله هو انه يتابع الاخبار ، إذ لم نقل يتجسس (يستهدف) ويحاول ان يعرف اي خبر عن اي شركة معروفة قد تفتح فرع لها مثلا في بلد معين او ستنشئ شركة جديدة او ستطرح منتوج جديد فيسارع إلى حجز جميع تلك النطاقات قبل ان تطرح الشركة المنتوج او الخدمة ، فتصبح الشركة مضطرة إلى ان تدخل في مساومة مع مالك النطاق من اجل بيعه لها بثمن مناسب .
فمثلا نفترض ان شركة إتصالات إسمها voice telecome ستقوم بطرح برنامج على التلفاز لإكتشاف المواهب في امريكا او دبي وسيكون البرنامج عالمي وسيكون البرنامج إسمه voice talent . سيعمل الـ Cybersquat على حجز جميع النطاقات التي من المفترض ان تحصل عليها الشركة على الشكل الاتي :
voicetalent.com
voicetalent.fr
voicetalent.co.uk
voicetalent.fr
voicetalent.co.uk
voicetalent.me
voicetalent.ae
talentvoice.com
talentvoice.fr
voicetalent.ae
talentvoice.com
talentvoice.fr
.......
طبعا الشركة هنا إذا وجدت نطاق voicetalent.com قد تفكر بالإنتقال إلى نطاق عالمي اخر لكن المشكلة انها ستجد جميع النطاقات الاخرى محجوزة ومن طرف نفس الشخص . بل وان الشركة لا تستطيع تغير إسم نطاق الموقع لاي إسم آخر مشابه ، لسبب بسيط هو لكون انها تخشى من متابعي البرنامج كتابة إسم البرنامج كماهو باي نطاق حجزه Cybersquat ويلجون موقع قد يكون إحتيالي ولاعلاقة لهم به .
بهذا فإن الـ Cybersquatting قد يغير مزانيتك المالية في رمشة عين إذا إستطعت ان تستهدف المنتوج الاصح في الوقت الصحيح ! وللإشارة انه في الولايات المتحدة الامريكية ضهرت جمعيات مناهضة لهذا النوع من الإبتزاز كما تعتبره من اجل حماية مصالح الشركات .
فإذا اعجبك الموضوع حاول ان تفكر جديا في الامر
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء