ما زالت تداعيات قضية الانتخابات الأمريكية متواصلة، وهي المرة الأولى التي تتهم فيها التكنولوجيا علنا بالتدخل في القضايا السياسية، ممثلة في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، والتي ستكون مجبرة اليوم على تقديم وثائق ودلائل تكشف عن الدور الروسي في الانتخابات الأمريكية.
وكانت الكثير من التقارير قد أشارت في وقت سابق إلى دور رئيسي لمواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها فيسبوك في رسم معالم نتائج الانتخابات الرئاسية في أكبر قوة في العالم وهي الولايات المتحدة الأمريكية، حيث وجهت اتهامات لفيسبوك بالتأثير على الرأي العام ما أدى في نهاية المطاف إلى انتخاب دونالد ترامب على حساب منافسته هيلاري كلينتون، وهي قضة تفجرت قبل شهور وأكدت فيسبوك وجود معالم حملة إلكترونية روسية موجهة للتأثير في النظام الانتخابي الأمريكي.
وخلال الأيام الماضية حصلت مشادة بين دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي ومارك زوكربيرغ المدير التنفيذي لفيسبوك، حيث اتهم الأول عبر تغريدة له على حسابه على تويتر فيسبوك بأنها كانت دائما ضده، كما وجه اتهامات مماثلة لكل من صحفيتي النيويورك تايمز والواشنطن بوست، فيما رد زوكربيرغ بالنفي وأكد الدور الكبير الذي صارت تلعبه مواقع التواصل الاجتماعي في المجال السياسي بمنح الجميع صوتا مسموعا في المجتمع للتعبير عن آرائهم.
فيسبوك ستبدأ انطلاقا من اليوم الإثنين في تقديم معلومات للكونغرس الأمريكي حول قرابة 3000 إعلان على منصتها منسوب تمويلها لجهات في روسيا بقيمة بلغت 100.000 دولار أمريكي، وهي إعلانات ذات طبيعة سياسية موجهة للتأثير على المجتمع الأمريكيين قبل أثناء وبعد الانتخابات الأمريكية، وهو دليل إثبات حول التدخل الروسي في انتخابات الولايات المتحدة، فيما نفت روسيا باستمرار أي دور لها في هذا الأمر.
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء