خلال شهر نوفمبر من العام الماضي تم الكشف عن واحدة من أكبر عمليات القرصنة و التي تعرضت لها عدد من كبريات الشركات و المؤسسات في الولايات المتحدة الأمريكية و التي تم توجيه الاتهام فيها إلى قراصنة روس بتنفيذ هذه العملية، و ما زالت الشركات و الجهات المتضررة تظهر تباعا.
و من بين الشركات الشهيرة التي تعرضت بدورها لعملية القرصنة الكبيرة هذه نجد هناك الشركة المختصة في البرمجيات الأمنية Malwarebytes و التي أعلنت بدورها أنها كانت ضحية لهذه العملية، لتنضاف بذلك إلى شركات شهيرة كمايكروسوفت مثلا، رغم أن Malwarebytes أشارت إلى أنها لا تستخدم أداة SolarWinds على عكس باقي ضحايا عملية القرصنة، و أن الهاكرز الروس اخترقوا خصوصيتها عبر بيئتي منصتي Microsoft Office 365 و Azure.
و كانت شركة مايكروسوفت قد كشفت عن بعض المستجدات بهذا الشأن، و ذلك على خلفية تعرضها بالإضافة إلى جهات أخرى بعملية قرصنة عبر أداة SolarWinds، و قالت مايكرسوفت في بيان لها: "لقد اكتشفنا نشاطًا غير عادي مع عدد صغير من الحسابات الداخلية، عند الفحص اكتشفنا أنه تم استخدام حساب لعرض شفرة المصدر في عدد من مستودعات كود المصدر، و قد كان المتسللين كانوا قادرين على عرض الكود المصدري ، لكن لم يتمكنوا من تعديله، كما أنه لا يوجد دليل على الوصول إلى الخدمات عبر الإنترنت أو بيانات العملاء، بالإضافة إلى ذلك ، ليس هناك ما يشير إلى أن أنظمتنا قد تم استخدامها لمهاجمة أشخاص آخرين".
و كان تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية قد قال أن هناك حملة إلكترونية واسعة تم تنفيذها من قبل مجموعة من الهاكرز الروس تحت إسم "APT29" و هي مدعومة من قبل الاستخبارات الخارجية الروسية بحسب التقرير، و هذه الحملة استهدفت الكثير من المؤسسات الأمريكية و على رأسها وزارة التجارة الأمريكية بالإضافة إلى عدد من الشركات الشهيرة، من بينها شركة الأمن المعلوماتي FireEye التي كشفت في وقت سابق من الأسبوع الماضي عن تعرضها للقرصنة.
و تقول مصادر صحفية واشنطن بوست أن الهاكرز الروس استخدموا أداة SolarWinds ، و هو ناشر برامج إدارة البنية التحتية للكمبيوتر، حيث تمكنوا من اختراق خوادمه وتوزيع التحديثات المصابة على المستخدمين المستهدفين، علما أن الشركة تضم أكثر من 300.000 عميل عبر العالم، من بينها مؤسسات وازنة كوزارة الدفاع الأمريكية البانتغون والجيش الأمريكي و وكالة الفضاء الأمريكية ناسا و غيرها.
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء