يعتبر ارتفاع درجة الحرارة من أسوإ أعداء الأجهزة الإلكترونية، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر والهواتف باعتبارها الأكثر استعمالا في الوقت الراهن. فمضار ارتفاع درجة الحرارة لا تقتصر فقط على هذه الأجهزة بل تتعداه إلى إمكانية تلف كل القطع المكونة لهاته الأجهزة وهنا أخص بالذكر بطارياتها باعتبارها الأكثر عرضة لارتفاع درجة الحرارة وبالتالي تسرع من فرصة تلفها و تقليص مدة صمودها، بل وفي بعض الأحيان قد نلحظ أن حرارة البطارية تصل إلى ضعف حرارة الجهاز.
بما أننا أقبلنا على فصل الصيف حيث ارتفاع درجة الحرارة قد يصل إلى مدى لا يستطيع الإنسان نفسه احتماله فما بالكم بالأجهزة الإلكترونية، لذا ارتأيت أن أنقل لكم من خلال هذه التدوينة بعض النصائح والإرشادات لاستعمال سليم وآمن لهواتفكم و حواسيبكم، ولتتعرفوا أكثر على هذه النصائح ما عليكم سوى متابعة القراءة:
1- تحقق أن حاسوبك أو هاتفك الذكي في درجة الحرارة الصحيحة
على الرغم من أنه من الطبيعي تماما لأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية الحصول على الدفء (بفضل سخونة البطارية) فهناك بطبيعة الحال حد أعلى لمدى حرارة هذه الأجهزة يمكن الوصول إليها قبل أن نتحدث عن ارتفاع درجة الحرارة الفعلي للجهاز والذي يستوجب التدخل الفوري للمستخدم .
أكدت الأبحاث و الدراسات الحديثة أن عتبة الحرارة القصوى التي يمكن أن يشتغل تحتها جهاز الحاسوب دون تشنج تقدر بـ 50 درجة مئوية مع تسجيل هامش بسيط بالنسبة للحواسيب بمعالجات حديثة؛ هذا و قد يتساءل كثير منكم عن مؤشرات تجاوز عتبة الحرارة المسموح بها ،و كجواب عن هذا السؤال يعتبر حصول تشنجات في نظام التشغيل وكذا تسجيل ضعف في الأداء مصحوب بارتفاع مهول لحرارة الجهاز كفيل بمعرفة كون جهازكم تجاوز الحد الأقصى للحرارة والتي يمكن قياسها بشكل لحظي باستعمال أدوات لمراقبة درجة حرارة المعالج ( أداة Real temp على سبيل المثال ).
أما بالنسبة للهواتف الذكية، فيتوفر معظمها على مستشعرات للحرارة تحذركم من ارتفاع درجة حرارة الهاتف أو البطارية، كما أن هنالك نوع آtخر من الهواتف الذكية و التي تنطفئ بشكل تلقائي عند ارتفاع حرارة الجهاز.
هذا وتوصي شركة أبل بدرجة حرارة مثالية تتراوح بين 16 درجة إلى 22 درجة مئوية لكي تعمل أجهزة أيفون بشكل جيد وتصف درجات الحرارة المحيطة أعلى من 35 درجة مئوية كدرجات حرارة ضارة يمكن أن تدمر بشكل تدريجي البطارية .
2- حافظ على حاسوبك أو هاتفك الذكي بعيدا عن أشعة الشمس المباشرة وتجنب تركهما بالسيارة
مما لاشك فيه أن أي شخص كان في سيارة مغلقة في يوم حار يمكن أن يصف لكم مدى تأثير الحرارة عليه؛ إذا تركتم هاتفكم أو حاسوبكم معرضا لأشعة الشمس أو داخل السيارة فسيزداد الأمر سوءا إذا ماأردتم إجراء مكالمة أو أخذ صورة أو الاستماع للموسيقى أو شحن الهاتف أو الحاسوب داخل سيارة مركونة بمكان حار ومشمس، فستلاحظون أن الجهاز يتأثر بحرارة الوسط الموجود به، لذا وجب توخي الحذر في هذا الباب.
3- انتظر قبل استخدام حاسوبك أو هاتفك الذكي ذو الحرارة المرتفعة
عند الانتقال من منطقة ساخنة إلى منطقة معتدلة انتظر حتى يأخذ هاتفك أو حاسوبك حرارة منخفضة قبل تشغيله مرة أخرى.
4- إيقاف معظم التطبيقات التي تستهلك البطارية
اعمل على إيقاف التطبيقات والخدمات الغير الضرورية و التي تتطلب موارد عالية ومزيدا من الجهد من الجهاز وبالتالي ارتفاعا حتميا في حرارة الهاتف أو الحاسوب، و كذا يجب ضبط شدة إضاءة الجهاز التي قد تكون جد مرتفعة، ولا بأس في بعض الأحيان من وضع الجهاز في الوضع الاقتصادي للبطارية (Mode économique) أو في وضع الاستعمال العادي (Utilisation normale) بدل وضع الإعدادات المرتفعة(Performances élevés) .
5- إيقاف تشغيل الحاسوب إن لم يكن قيد الاستخدام
عندما يكون الطقس جد حار، فتأكد أن أفضل شيء يمكنك القيام به هو إيقاف تشغيل الجهاز الخاص بك عندما لا يكون قيد الاستخدام، وذلك للوقاية من إمكانية ارتفاع درجة حرارته وما قد ينجم عنها من مخاطر، فهذا يضمن استفادة كاملة من كفاءة الجهاز عندما ترغب باستعماله.
وختاما تجدر الإشارة إلى أن بعض أجهزة الكومبيوتر تقوم بإيقاف تشغيل تلقائي في حال تسجيل ارتفاع درجة حرارة الجهاز كوسيلة سريعة لاستعادة الجهاز لحرارته الطبيعية، حيث يعتبر المصنعون أن إغلاق كل مصادر الطاقة يساهم بشكل فعال في ارتفاع نسق تبريد الحاسوب وكذا تجنب مخاطر سخونة الأجهزة الالكترونية.
الموضوع من طرف: Yassine Hadid
ضمن مسابقة المحترف لأفضل تدوينة لسنة 2017
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء