مشروع cyborg project: التكنولوجيا وزراعة الذاكرة داخل جسم الانسان !


مما لا شك فيه اننا نحن البشر نريد انجاز جميع اعمالانا بسرعه وبدقه و نحاول قدر الإمكان تقليل المسافات وعدد ساعات العملالا اننا نقدى اكثر من18 عام من عمرنا في التعلم وذلك الرقم يمثل اكثر من 25% من متوسط اعمارنا فكان ذلك دافع العلماء للبحث عن طريقه تمكنهم من دمج الانسان مع التكنولوجيا وتاتى هذه الدراسه في وقتنا الحالي تحت مسمى مشروع السايبورغ cyborg project وزرع ذاكره توفر من عمر الانسان 18 عام تهدر في هدف لاغنى عنه ويتم وضع المناهج العلميه التي ياخزها في 18سنه الى دقائق بدون انفاق أموال طائله وبدون بذل مجهود كبير على تلك العمليه وحقق العلماء شوطاٍ كبيرا في تلك الدراسه.اليك اخر ما توصلو اليه:

  في البدايه يجب ان تعلم ان المخ ليس مجرد كارت ميمورى كبير الحجم يخزن معلوماته فوق بعضهل بل هو عباره عن مراكز مختلفه يتعامل كل جزء مع نوع معين من المعلومات التي يسجلها حواس الجسم و لايقتصر على ذلك بل يمكن لحاسه واحده ان تتعامل مع اكثر من مركز معاٍ او بصوره مفرده نعم يمكننا القول ان المخ ليس ذاكره فقط بل ومعالج احترافى يفوق صنعه قدرات البشر لكن منح الله العقل ل الانسان ل يفكر وهنا ياتى دور التكنولوجيا لتطوير وعلاج مشكله ما. 

ومثال على ذلك: Henry molaison هنرى موليسن- ذلك ليس شخص مريض عادى لكن حالته أدت الى اث بات ان الذاكره عند الانسان تتكون من مراكز مختلفه لكل منها وظيفه في يوم من الأيام كان مجرد طفل عادى يلعب بدراجته الى ان سقط من عليها وأصيب بشرخ في الجمجمه ومرت فتره وجيزه على الحادث وبداء يصاب بنوبات صرع والمعروف طبيا ان سبب تلك النوبات زيادة نسبة الكالسيوم في الجسم وسبب زيادة الكالسيوم هو افراز الجلوتامات وسبب افرازها بكثره هو خلل في مركز في المخ يسمى الهيبوكمبس (hippocampus)

ولان حالة الصرع امر خطير قد تقتل المريض ليس من الألم بل من المخاطر حوله حيث انه قد يسقط من شرفة منزله وهو في حالة لا وعى وتشنج العضلات فقرر الأطباء استئصال ذالك الجزء الهيبوكمبس وعام1953تم اجراء العمليه بنجاح ولم تتكرر حلة الصرع نهائياٍ ولاكن ظهرتمشكله غير متوقع تيجة إزالة الهيبوكمبس !!

لم يستطيع هنرى تسجيل اى ذاكرة جديده ولكنه يتذكر كل شى حدث قبل العمليه أصيب بحاله تسمى anterograde amnesia فقدان الذاكره التاجى هنا بداء الاكتشاف

بدأ العلماء باجراء بعض التجارب بتعليم هنرى بعض الألعاب وكل يوم كان يعرفونه ب القوانين ثم يلعب و طبعا لم يكن يتذكر أي منها في اليوم التالى. لكن لاحظ العلماء انه وبالرغم من انه لايسجل اى ذاكره جديده الا انه كان مستواه يتحسن يوما بعد يوم في اللعبه

وكان هذا اكبر دليل ان المخ لا يحتوى ذاكره موحده بل مجموعه من المراكز لكل منها وظيفه اى انه قد يصبح لاعب كره  عالمى زو خبره لكن لايتذكر القوانين فقط مهارات جسديه يمليها عليه مركز ما في المخ ومن هنا اكتشف العلماء ان الذاكره ليست نوع واحد فقط بل ان هناك نوع يسمى الذاكره التقريريه او الوصفيه declarative memory وهى خاصه بالاحداث والاسماء او بمعنى ادق ارقام وحروف يمكن نطقها.

و الاخر يسمى الذاكره الاجرائيه procedural memory و هذه الذاكره لاتسطيع وصف ما بداخلها بدقه وهذا يفسر رغم التفسير العلمى لهدف لاعب الكره روبرتو كارلوس العجيب عام 1997من قبل أساتذة الفيزياء الا انه لم يستطيع احد حتى تكرار هذا الهدف او ان يكون هناك لاعبين بنفس مهارة ميسى او رونالدو اى انها تسجل الحركات وتعتمد على نفسها وهذا يفسر الكثير من الالغاز حول بعض المهن التي يصعب تعلمها وتجد شخص اخر يتقنها و لا تستطيع اتقان نفس المهنه حتى لو علمك ذلك الشخص الا بعد العمل فتره طويله حتى تتقنها او تصبح محترف .

وبعد ان فهم العلماء نوع الذاكره عن طريق الصدفه في تلك الحاله  انتقلو الى مرحلة ثانيه في البحث عن طريقه علميه ل زراعة الذاكره وانتقلو الى المرحله الثانيه من البحث في ضوء علم النفس pshchology


عام 2002 قامت العالمة  KIMBERLY WADE بعمل تجربه على بعض الاطفال اخزت صوره لهم مع ابائهم على الأرض في الحديقه

وتأكدت  من ان الاطفال لم يركبو منطاد من قبل وبعد سنوات رجعت وعرضة عليهم الصوره ولكن مع بعض التعديل عليها حيث نقلت الاطفال و وابائهم من الحديقه الى اعلى منطاد وسالتهم عن ذاكرياتهم مع تلك الصوره والنتيجه بالرغم من انها صوره معدله

وان الأطفال لم تركب المنطاد ابدا الا ان 50% من الأطفال تفاعلو معها على انها حقيقيه وليس هذا فقط بل ذكرو سيناريو التقاطها

اتضح من ذلك انه من الممكن زرع ذاكره سببيه باستخدام بعض الأساليب النفسيه ولكن نسبة نجاحها ضعيف فانتقل العلماء الى المرحله الثالثه في ضوء علم الاعصاب neuro science


في تلك المرحله يتم عمل تجارب عضويه و ميكاترونيه ولان ذالك الامر يعنى تشريح الجسم ودمج بعض الاجهزه بالجسم فيجب البحث عن بديل يشابه جسم الانسان الى حداٍ ما فوقع الاختيار على الفئران لانها ثدييات مثلنا ولديها جهاز عصبى يشبه كثيرا حهازنا العصبي وكان اول اختبار يتضمن جعل الفئران تشم رائحه مميزه وبعد ذالك يتم صعق الفئران الى ان تعود الفئران وفهم ان بعد تلك الرائحه سيتم سعقهم بالكهرباء وبعد ان تم تزويج الفئران وانجبت وتم عمل الاختبار على أولادهم بدون صعق وكانت المفاجئه ان الفئرات بداءت بالهروب الى اركان غرفة الاختبار بعد شم الرائحه وتم تكرار الختبار حتى على الاحفاد وكانت نفس النتيجه هروب الفئران ومن هنا اكتشف العلماء انه بشكل او بإخر يمكن توريث الأفكار او على الأقل الخوف من شى يخافه الإباء و الأجداد .

الانتقال الى الاختبار الثانى ولكن ساعرض عليك معلومه صغيره لتساعدك في فهم الاختبار

سنة 1971 اكتشف العالم John O’keefe اكتشف مجموعه من الخلايا في المخ اسماها place cells الموجوده داخل جزء في المخ اسمه hippocampus هذه الخلايا تنشط في الأماكن لاحظ فمثلا في الشمال تنشط خلايا وفى الجنوب خلايا أخرى واستنتج من ذالك انها الخلايا المسئول عن تذكر الأماكن في المخ .
وفى دراسه عام2006 اكتشو ان ال hippocampus كبيره عند سائقى التاكسى الذين يتحركون في أماكن كثيره واصغر قليلا عند سائقى الباص الذين يسيرون في خط ثابت دون تغيير واقل في الانسان العادى أي انه كلما ذادت الأماكن التي يذهب اليها هؤلاء الأشخاص كان سبب في كبر حجم ذالك المركز واخذ جائزة نوبل على هذا الاكتشاف عام2014


وفى عام 2015 مجموعه من العلماء ارادو الاستفاده بشكل اكبر من ذلك الاكتشاف ومن المعروف ان الدماغ اثناء النوم يقوم بمراجعة احداث اليوم وجاء دور الاختبار الثانى . جعل العلماء من الفئران تسلك طريق معين الى الاعلى ثم الى الشمال ثم الى الأسفل واثناء نوم الفئران قامو بتعريض جزء من المخ لشحنه كهربيه مسئول عن افراز هرمون الدوبامين او ب مفهوم اخر هرمون السعاده وفى اليوم التالى جعلو الفئران يسلكون نفس الطريق وفجائه مجوعة الفئران التي تم تنشيط الهرمون عندها توقفو عند موقع معين في الطريق وبدا الفئران في التحرك بطريقه دائريه لفتره طويله

ومن هنا استنتج العلماء انه من الممكن التعديل فى شعور الانسان بواسطة التكنولوجيا وتغيير بعض المعتقدات مثل كره الأطفال في المدارس او شيء اخر وزرع ذاكره سببيه تجعله يغير طريقة تفكيره او شعوره عن شي او مكان ما


وفى سنه من السنين تم نشر بحث في جريدة science اهم واكبر منصات نشر الأبحاث العلميه من جروب من جامعة MIT أيضا احد اكبر واعرق الجامعات في أمريكا وتتضمن انه لم يتوقف الامر عندهم على زرع ذاكره سببيه بل التحكم فيها عن ان يتذكرها او ينساها الفئران عن طريق موجات الاشعه تحت الحمراء .

وبنائا على ذالك لقد وصلنا الى قدرات مرعبه تمكنك من التدخل في قرارات الأشخاص وأسلوب تفكيرهم وخلق أفكار من العدم عبر دمجهم بالتكنولوجيا ولو تمكنا من انهاء دراسة جميع أجزاء المخ سنتمكن من التحكم التام فيه وزراعة الأفكار والمناهج وطرق حل اصعب المعضلات الرياضيه بسهوله.


الموضوع من طرف:Mohamed Shrif
ضمن مسابقة المحترف لأفضل تدوينة لسنة 2017
شكرا لك ولمرورك