عند البحث عن شخصية مشهورة مثل الفنان الهولندي Johannes Vermeer في عصر الباروك، فإن معظم عشاق الفن سيتوقعون رؤية لوحته الشهيرة "الفتاة ذات الفرط اللؤلؤي" كواحدة من أول النتائج. وإذا لم تظهر تلك اللوحة، فربما ستظهر إحدى لوحاته الشهيرة الأخرى.
لكن خلال الأسبوعين السابقين، لم تعد الصورة المعروفة والمحبوبة للوحة تحتل مكانتها في نتائج البحث. بدلاً من ذلك، تظهر صورة جديدة مشابهة بما فيه الكفاية للوحة في مكان بارز في أعلى الصفحة. ومع ذلك، هذه الصورة ليست اللوحة الأصلية، بل هي إعادة تصور للوحة الشهيرة، حيث تم استبدال القرط اللؤلؤي بمصابيح صغيرة تعلو أذن فتاة يافعة. ولزيادة التعقيد، تم إنشاء هذه الصورة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
أما بالنسبة للأشخاص المهتمين بالفن والذين يعرفون لوحات Vermeer، فإن الدليل يشير إلى أن اللوحة ليست أصلية، بل هي إعادة إنشاء جديدة لشكل فني معروف. ومع ذلك، فإن معظم الباحثين عن اسم الفنان قد لا يكونون خبراء في هذا المجال، ومن المرجح أن تخدعهم الجاذبية البصرية للصورة بحيث يعتقدون أنها فعلاً لوحة للفنان الشهير.
كما أن التناقض يكمن في أن الصورة المميزة التي تظهر كنتيجة البحث عن الفنان تأتي من خبر يتناول ردود فعل الجمهور الساخطة بعد قيام متحف بعرض نسخة مصنوعة بالذكاء الاصطناعي من لوحة شهيرة، في حين تم نقل اللوحة الأصلية إلى متحف آخر. يبدو أن هذا النوع من التناقض يتكرر بشكل متكرر في الفترة الأخيرة.
وقبل فترة من الزمن، انتشرت ردود فعل سلبية على نطاق واسع بعدما تبين أن أحد نتائج البحث عن الفنان الواقعي الأمريكي Edward Hopper لم يكن يعود لأحد لوحاته الحقيقية، بل كانت عبارة عن صورة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي وتحتوي على تعليمات لتقليد أسلوبه الفني المميز في الرسم. على الرغم من تدخل Google لمعالجة هذا الأمر بسرعة وتعديل نتائج البحث لتعرض اللوحات الحقيقية أولاً، إلا أن التصحيح لم يكن سريعًا هذه المرة، بل يبدو أن الأمر يشكل مقدمة لزيادة تدريجية في انتشار المعلومات المضللة ونتائج البحث الكاذبة.
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء