يبدو أن حظ الشركة الصينية لصناعة الهواتف الذكية شاومي أفضل بكثير من حظ مواطنتها هواوي فيما يتعلق بالعقوبات الأمريكية، ففي الوقت التي واجهت فيها هواوي مشاكل كبيرة أثرت بشكل هائل على أدائها في السوق الصينية و العالمية، فإن مواطنتها هواوي استغلت الفرصة بشكل كبير لتنمية موقعها، كما أنها لم تعد على اللائحة الأمريكية السوداء.
و كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد أضاف شركة شاومي إلى اللائحة السوداء و ذلك في أواخر عهده، و بالضبط في يناير من العام الجاري، لتنضاف بذلك إلى مواطنتها شركة هواوي و التي عانت بشكل كبير خلال فترة رئاسة ترامب، و هو ما انعكس على أنشطتها العامة بشكل كبير و ليس فقط صناعة الهواتف الذكية، و رغم أن نفس الاتهامات التي وجهت لهواوي هي التي وجهت لشاومي، بزعم التعامل مع الجيش الصيني و تهديد بيانات المستخدمين الأمريكيين، إلا أن حظها كان أفضل.
فقد تم أخيرا سحب شركة شاومي من اللائحة الأمريكية السوداء، و ذلك بقرار من القضاء الأمريكي، و يفتح هذا القرار القضائي الجديد الباب أمام المستثمرين الأمريكيين للاستثمار في الشركة الصينية و بالتالي عدم تعريفها كشركة تهدد الأمن القومي للبلاد، لكن المثير في هذا القرار أنه مؤقت، أي أن السحب لم يكن نهائيا من اللائحة، و ذلك في انتظار قرار آخر حاسم من القضاء الأمريكي في شأن قضية شاومي.
و تعتبر شاومي من الشركات التكنولوجية الصينية التي فرضت عليها عقوبات في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لكن عدد من المؤشرات تؤكد بأن الوضع قد يكون مختلفا في عهد سلفه جو بايدن.
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء