منذ بداية العام الجاري بدأت شركة التجارة الإلكترونية العملاقة أمازون في اتخاذ إجراءات مراقبة صارمة لعمالها في خدمة توزيع الطلبيات، حيث أثارت تقنية جديدة لمراقبة مستخدمي التوصيل لدى شركة أمازون الكثير من الجدل ما بين موافق و معارض، حيث اعتبر الموافقون أن اتسخدام التقنيات الحديثة تساهم في مراقبة العمال و توفير خدمة مميزة للزبائن، لكن المعارضين يعتقدون أن الأمر يدخل في إطار حماية الخصوصية.
و كانت عدد من وسائل الإعلام الدولية أفادت خلال الأسابيع الماضية أن شركة أمازون للتجارة الإلكترونية بدأت بتوظيف ميزة مراقبة عمال التوزيع الخاصين بها بكاميرات مزودة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، هذه الكاميرات لن يكون هدفها الرئيسي هو مراقبة الموظفين فحسب، و لكن كذلك مراقبة طريقة قيادتهم للمركبات التي تحمل الطلبيات و تذكيرهم بضرورة احترام قوانين المرور، و ذلك من خلال توجيه تحذيرات صوتية لسائقي هذه المركبات.
بالإضافة إلى ذلك فإن أمازون أنشأت تطبيقا داخلياعلى الأجهزة المحمولة لعمالها و يسمى Mentor حيث أن الدور الرئيسي لهذا التطبيق هو تتبع تحركات عمال التوصيل التابعين لجهات خارجية ويقيم أدائهم، حيث أنه يعمل بناء لنظام تحديد المواقع العالمي "GPS" كما أنه يتتبع الأداء اليومي لهؤلاء الموظفين، وإذا سجل شخص التوصيل نتائج منخفضة ، فقد يؤثر ذلك على علاقة أمازون بشركة التوصيل التابعة للجهة الخارجية التي توظف هذا العامل.
كل هذه الأمور تسببت في حالة من الغضب لدى عمال الشركة المتخصصين في توزيع الطلبيات، لكن أمازون أصبحت واضحة في هذا الشأن، حيث لم يعد الاعتراض على الإجراءات الجديدة متاحا بالنسبة للعمال، حيث تقول المصادر أن عقود العمل الجديدة تنص على أن أي رفض للمراقبة البيومترية سيؤدي إلى الفصل بدون سبب، حيث يجب أن يقبل مقدمو خدمات الشحن من أمازون الأمريكية الآن جمع البيانات المتعلقة بهويتهم ، وموقع السيارة ، وسلوك الطريق لشاحنة التوصيل.
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء